سمعت امرأة أن عبد الله بن مسمعود-
رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة،
وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.فقالت المرأة في دهشة
واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن
من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما
جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما
نهاكم عنه فانتهوا}؟!أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن
عنه- أيضا